من جملة متحدثي هذا العام، كان معنا السيدة الفاضبلة ساهرة مصطفى التي الهمت الحضور بقصتها الرائعة مع اولادها وما صنعته من هذه الموعظة التي استحقت لان تكون على منصة تيداكس بغداد .
.ساهرة مصطفى : “ابنتي اللي يقولون عليها “منغولة” علمتني اكثر من اللي علمونياه اولادي المهندسين والأطباء
ألسيدة ساهرة ، قبل سنوات كانت ام لطفل بدأت قصته مع فحص طبيب اعتيادي حولت حياتها من نشوة الأمومة وسعادتها الى ظلام دامس من البؤس وعدم التامل عندما ابلغها الطبيب المختص بأن طفلها لا يتكلم لا يلعب ولا يستطيع ان يتحرك وهو مصاب بمتلازمة داون. جعلتها تلك البداية ان تستكشف الحياة من منظور آخر يسعى لهدف جديد حتى يضاف الى سلسلتها العملية والعلمية في معترك الحياة.
كانت السيدة ساهرة من اوائل اللذين يدعمون توحيد التعامل مع الناس على اساس انساني قبل ان يكون شكلي. اصطحبت اطفالها اللذين فخرت بهم بعدما جعلتهم شمعة نور وضاء من خلال تدريباتها لهم وجعلهم يتأقلمون مع حالتهم الصحية ويتقدمون اليوم تلو الاخر خطوة الى الامام نفسياً و صحياً.
واليوم هي ترعى الى جانب اولادها حالات مشابهة لمعاناتهم بكل احسان وامومة رحيمة بل تعدت ذلك الى تأسيس تجمع يدعمهم ويقوم نظرة المجتمع اتجاههم.
تذكر السيدة ساهرة بأن على كل فرد منا ان يتحدى المستحيل ويحسن التعامل مع هكذا فئات في المجتمع بل يساهم في تجاوزهم لحالتهم الصحية بشتى الوسائل.